القائمة الرئيسية

الصفحات


قصص الأنبياء


أهمية معرفة قصص الأنبياء :


يقول الله في كتابه الكريم (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )

القصص هو منهج رباني يثبت به الله قلوب المؤمنين لعلهم يتدبرون و يتعظون من هذه القصص يقول الله تعالى (وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ)

ذكر في القرآن كثير  من قصص الانبياء بعضها مفصل و بعضها ذكر دون تفصيل الذين ذكروا في القرآن هم 25 رسولا  و في حديث عن النبي ﷺ أن عدد الرسل زاد عن 300 رسول وأن عدد الأنبياء زاد عن 124 ألف نبي حتى كان في بني إسرائيل كلما مات نبي اتى نبي الله يبعث في كل أمة نذير ينذرهم بالحق و يهديهم الى الله ويرشدهم الى الصواب.

و ما يميز قصص الانبياء إنها قصص واقعية ذات عبرة و موعظة ليست قصص للتسلي إنما للتدبر والتفكر لكي نمتنع عن أخطاء أمم الرسل من قبلنا و عند تأمل هذه القصص نجد أنها هي محور تاريخ البشر.

بداية الخلق:

ما قبل السماوات و الأرض و البشر
الله عز وجل خالق كل شيء (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ).

كان الله وحده لا شريك له قبل خلق أي شيء حوله فراغ  (من حديث أبي رزين قال : قلت يا رسول الله ! أين ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ قال : كان في عماء ما تحته هواء، وما فوقه هواء وخلق عرشه على الماء ". رواه الترمذي)

خلق الله الماء ثم العرش ثم القلم الذي جرى بمقادير الخلائق عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال :( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له اكتب فقال : ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر . فكتب ما كان وما هو كائن إلى الأبد ) . رواه الترمذي
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء )

 ثم خلق الله عز وجل السماوات والأرض في ستة ايام ثم استوى على العرش ، هذا الترتيب اختلف فيه كثيرا من العلماء لكن الترتيب الذي ورد سابقا هو ما اتفق عليه جمهور العلماء.
أما ترتيب خلق الخلائق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل. )
هذا يبين أن آدم هو آخر ما خلق  وهذا فيه إثبات أنه لا وجود لنظرية التطور لداروين فالإنسان خلق بهيئته التي هو عليها

و خلق الله قبل ادم الملائكة و جاء بعد خلق الملائكة خلق الجن و خلقت الملائكة من نور وخلق الجن من نار وآدم عليه السلام خلق من طين
و ابليس لعنة الله عليه كان من الجن قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)

و كان الجن يسكنون الارض قبل خلق ادمبألفي سنة و أفسدوا فيها وسفكوا الدماء  عن ابن عباس رضي الله عنه قال :( أول من سكن الأرض الجن ، فأفسدوا فيها ، وسفكوا فيها الدماء ، وقتل بعضهم بعضا ) و ارسل الله جند من الملائكة قاتلوا الجن و طردوهم إلى جزر البحور (الجزر الموجودة في المحيطات) و هذا مواطنهم الرئيسية حتى الان و  عرش إبليس ملك الجن على الأرض في مكان ما على الماء

استعرضنا في هذه المقالة في المقالة بداية خلق السماوات و الارض و الملائكة و الجن و ان شاء الله في المقالة القادمة سوف نسرد قصة خلق سيدنا آدم عليه السلام.

قصة آدم عليه السلام الجزء الأول ، الجزء الثاني

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات