القائمة الرئيسية

الصفحات

ٌ4- قصص الأنبياء - قصة قابيل و هابيل


قصة قابيل و هابيل



تابعنا القصة الماضية معصية آدم و حواء لله عز وجل وكان العقاب لهما أن يخرجا من الجنة و أن يهبطا للأرض يعيشون فيها هم وذريتهم حتى يوم القيامة ويروى أن حواء حملت عشرين مرة و كل مرة كانت تنجب ذكر و انثى اخوة.

كان أول ابناء ادم عليه السلام هو قابيل و كان من طبعه القسوة و الشدة  اما اخوه الاصغر منه هو هابيل و كان من طبعه الليونة والتسامح،كان قابيل يعمل بالزراعة و هابيل يعمل برعي الغنم .

وكان شرعهم أنه يمكن للذكر الزواج من اي اخت من أخواته ما عدا أخته التوأم التي ولدت معه و كان ذلك شرعهم لان عددهم قليل جدا وكلهم ابناء ادم و اخوة.

وكانت اخت هابليل اقل جمالا من اخت قابيل وكان قابيل يرفض أن يزوج اخته لهابيل و يريد ان يتزوجها هو ولكن هذا محرم عليهم.
و كان عندهم شرع تقديم القرابين و هو هدية لله و كانت علامة قبول القربان أن تأكله النار فجاءوا في يوم تقديم القرابين قدم هابيل افضل المواشي عنده و قدم قابيل زرع غير صالح و نتن و وجدوا اليوم الذي يليه قربان هابيل قبل و قربان قابيل لم تمس النار ولم يقبل فأثار هذا غيرته من أخيه هابيل لأنه يريد ان يتزوج اخته و قربانه قبل و هو لا.

فوسوس إليه الشيطان أن يقتل اخاه هابيل وكان القتل غير معروف فقال لاخوه انا سوف اقتلك فرد هابيل انه اذا  اردت ان تقتلني ما أنا بقاتلك وسيزيد هذا آثامك.

وفعلا في ذات ليلة بينما كان هابيل نائما جاء قابيل بصخرة و ضرب بها رأس أخيه فقتله.
وهذه اول جريمة في التاريخ فبعد ان قتله لم يعرف ماذا يفعل بجثمانه فهي اول مرة يموت احد على الارض وبينما هو متحيرا ماذا يفعل بجثة اخيه ارسل الله غرابين تقاتلا امامه حتى مات احدهم فأخذ الغراب الحي يحفر في التراب ودفع بجثة الغراب الميت في هذه الحفرة ثم وضع عليه التراب فتعلم قابيل كيف يدفن اخاه و قلد الغراب وحفر حفرة وضع بها جثمان اخيه الميت ثم وضع عليه التراب.

وقال تعالى "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ"

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها" أي أن كل نفس تقتل بغير حق في جزء من اثمها يعود على قابيل لأنه أول من سن سنة القتل في الارض.

وعاش آدم 960 عام كان عمره 1000 سنة لكن أخذ من عمره 40 سنة
فا في الحديث الشريف عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط عن ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ، ثم عرضهم على آدم ، فقال أي رب ! من هؤلاء ؟ فقال ذريتك . فرأى رجلا منهم فأعجبه ، وبيص ما بين عينيه ، قال : أي رب ! من هذا ؟ قال : داود . فقال : رب ! كم جعلت عمره ؟ قال : ستين سنة . قال : رب زده من عمري أربعين سنة ) . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( فلما انقضى عمر آدم إلا أربعين جاءه ملك الموت ، فقال آدم ) : أولم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال : أولم تعطها ابنك داود ؟ ! فجحد آدم ، فجحدت ذريته ، ونسي آدم فأكل من الشجرة ، فنسيت ذريته ، وخطأ وخطأت ذريته ) رواه الترمذي . ومعنى أن آدم جحد اي انه انكر و نسي و لذلك سمي الإنسان لأنه كثير النسيان.

أما عن موت آدم عن  أبي بن كعب.فقال: إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني إني أشتهي من ثمار الجنة، قال: فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون، وأين تطلبون؟
قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة.
فقالوا لهم: ارجعوا، فقد قضى أبوكم فجاءوا، فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني، فإني إنما أتيت من قبلك فخلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل، فقبضوه، وغسلوه، وكفنوه، وحنظوه وحفروا له ولحدوه، وصلوا عليه، ثم أدخلوه قبره، فوضعوه في قبره، ثم حثوا عليه، ثم قالوا يا بني آدم هذه سنتكم، إسناد صحيح إليه.

أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات